الانسان بين النظرة الروحية والمادية

حين  ينظر الناس الى بعضهم البعض على أنهم أجساد فقط دون ارواح فهذا يعني احتمالان 

الاول ان يكون لديهم ضعف في النظر 

والثاني ان يكون لديهم خلل في التفكير والراجح هو الاحتمال الثاني والسبب في ذلك أن العالم في 

أيامنا هذه يتجه يتفكيره الى الاشياء المادية أكثر من الروحية وذلك لكثرة تعامله معها الامر الذي جعله 

ينسى او ربما يتجاهل أن هناك جانب اخر في الانسان والحياة هو الروح 

إذ ان الانسان حين خلق إقترنت الروح بالجسد لتكون مكملاً له في حياته ولتضفي عليه جمالا فوق 

جماله وأنه يمكننا من خلال الروح  أن نحكم على الاشخاص وليس من خلال الجسد 

فرب أشخاص حكم عليهم بالجمال لجمال اجسادهم واتضح انهم اقبح الناس بأرواحهم

ورب أشخاص حكم عليهم بقبح اجسادهم واتضح أنهم اجمل الناس ارواحا

ورب أشخاص اكتمل جمال اجسادهم مع ارواحهم فكانو في قمة الجمال 

ولست هنا لأدعو الى إهمال الجسد ولكن لننظر إلى الناحيتين فالجسد مسكن الروح 

والروح هي المحرك لهذا الجسد والمعين له في حياته وهي التي تفكر وتؤثر على سلوك الانسان 

وتصرفاته ولذلك علينا أن نفكر بالجانب الروحي لدينا ونعطيه اهتماما كما نهتم لاجسادنا 

 ولان نظرة الاخرين إلينا وخاصة المثقفين الذين يدركون معنى الجسد والروح والعلاقة بينهما  تكون من منظور الروح التي تظهر الجسد بأجمل مظهر 

فيكتمل جمال الجوهر مع جمال المظهر 

ولاننسى قول رسولنا صلى الله عليه وسلم ((ان الله لا ينظر الى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر الى قلوبكم ))